الصفحة الرئيسية > فيزياء طبية عامة, الطب النووي > التصوير بالأشعة النووية

التصوير بالأشعة النووية


يستخدم المسح النوويّ مادّةً مشعّةً لفحص التراكيب والوظائف داخل الجسم. يستخدم المسح النوويّ آلة تصويرٍ خاصّةٍ ، تكتشف الأشعّة الصّادرة عن المادة المشعّة المسمّاة: القائفة. يتلقّى المريض هذه المادّة غالباً بواسطة الحقن، قبل إجراء الفحص. ومن أنّ القائفة هي مادّةٌ مشعّةٌ إلا أنّ الجرعةَ الّتي تُعطى صغيرةٌ جدّاً. يستلقي المريض خلال الفحص في معظم الحالات على طاولة الفحص بينما تقوم آلة التّصوير بالتقاط الصّور. تستغرق معظم هذه الاختبارات ثلث ساعة أو نصف ساعة.

medecine-nucleaire2

يستطيع المسح النوويّ مساعدةَ الأطبّاء في تشخيص كثيرٍ من الحالات، ومنها السّرطان والإصابات والأمراض المعدية. كما يستطيع هذا الفحص أيضاً أن يبيّن الطريقة الّتي تعمل بها أعضاء الجسم كالقلب والرئتَين.

مقدمة

كثيراً ما يذهب الناس إلى الأطباء بسبب معاناتهم من مشاكل تصيب مختلف الأعضاء الداخلية من أجسامهم.

يستخدم الأطباء التصوير بالأشعة النووية في معظم الأحيان للحصول على معلومات حول كيفية قيام الأعضاء بوظائفها، ولاكتشاف المشاكل الموجودة في مناطق محددة من الجسم، مثل الغدة الدرقية والقلب والكبد والعظام.

إذا نصح الطبيب مريضه بإجراء التصوير بالأشعة النووية فإن اتخاذ القرار حول إجراء أو عدم إجراء يعود للمريض نفسه أيضاً.

ويقدم هذا البرنامج المعلومات حول منافع التصوير بالأشعة النووية ومخاطره.

التصوير بالأشعة النووية

يختلف التصوير بالأشعة النووية باختلاف العضو الذي سيفحصه الطبيب لدى كل مريض على حدة.

يكمُن الفارق الأساسي بين مُختلف أنماط التصوير بالأشعة النووية في نوع المادة الصيدلانية المُستخدمة وفي طريقة إعطائِها للمريض.

وأثناء التصوير بالأشعة النووية تُحقن في الجسم مُرَكّبات تحوي مادة مُشِعّة. ثم يتم تصوير الجسم بواسطة جهاز خاص يستطيع إظهار المادة المُشِعّة.

إن المادة المُشعّة تُصدِر أشعة ضعيفة جداً يتم التقاطها بوساطة أجهزة خاصة.

بعد سنوات من البحث تمت البرهنة على أن التعرض لهذه الأشعة الضعيفة جداً ليس له أية مخاطر صحية ملموسة، باستثناء احتمال وجود مخاطر بالنسبة للجنين.

عند إجراء التصوير بالأشعة النووية للغُدّة الدَرَقيّة يجري استخدام مُرِكّبات تميل إلى أن تتَرَكّز في هذه الغُدّة. أما عند تصوير القلب بالأشعة النووية فتُستَخدَم مُركّبات يجتذبها القلب. ويصح الأمر نفسه بالنسبة للعظام والكبد وباقي الأعضاء.

باستخدام هذه الاختبارات يُمكن أن يتعرف الأطباء على وجود فرط نشاط أو نقص نشاط الغُدّة الدرقية عند المريض.

يُمكن أيضاً الاستفادة من التصوير بالأشعة النووية للتحري عن وجود المشاكل القلبية.

كما يُمكن أيضاً الاستفادة من التصوير بالأشعة النووية في التحري عن سرطان العظام وعن كسور العظام وتَنَكُّسها.

ويُمكن أيضاً الاستفادة من التصوير بالأشعة النووية في التحديد الدقيق لأماكن الإصابة بالعدوى.

وفي التصوير بالأشعة النووية يمكن أن يُؤخذ المُرَكّب المُشِع عن طريق الفم أو عن طريق حقنه في الدم. وفي بعض الحالات يتم أخذ الدم من المريض ومزجه مع المُركّب ثم يُحقن من جديد في جسم المريض.

يُمكن إجراء التصوير بالأشعة النووية في جلسة واحدة أو على مراحل متعددة. ويُمكن أن يعود المريض لالتقاط مزيد من الصور بعد يوم أو يومين.

يتم إجراء التصوير بالأشعة النووية عادةً في العيادات الخارجية. ويستطيع المريض أن يعود إلى البيت بعد ساعات قليلة من إجراء الاختبار.

ينتهي التصوير بالأشعة النووية بعد قبول الاختصاصي في التصوير الشُّعاعي بالصور الملتقطة ورضاه عنها.

مخاطر التصوير بالأشعة النووية ومضاعفاته

إن اختبار التصوير بالأشعة النووية آمن جداً. ولكن ثمة احتمال ضئيل جداً لحدوث مخاطر ومضاعفات. صحيح أنها مستبعدة، ولكن من الممكن أن تحدث. وينبغي أن يعرفها المريض تَحَسُّباً لحدوثها، وبذلك يمكن أن يساعد الطبيب على اكتشافها في وقت مبكر.

تُستخدم المواد المشعة في اختبار التصوير بالأشعة النووية. وتُعتَبر كمية الإشعاع المُستخدم في اختبار التصوير بالأشعة النووية آمنة، لكن هذه الكمية نفسها يُمكن أن تكون خطيرة بالنسبة للجنين. وبالتالي من المهم جداً أن تتأكد المرأة من عدم الحمل قبل اتخاذ قرار إجراء التصوير بالأشعة النووية .

يمكن أن يتحسس بعض المرضى من المُركّبات المُستخدمة في اختبار التصوير بالأشعة النووية. وينبغي على المريض أن يحرص على إخبار الطبيب عن إصابته بالحساسية وعن أي مواد سببت له ردود فعل تَحَسُّسية في الماضي. إلا أن التحسس نادر جداً.

الخلاصة

يُمكن أن يكون التصوير بالأشعة النووية مفيداً في الكشف عن وجود مشاكل في مختلف الأعضاء الداخلية.

وفي اختبار التصوير بالأشعة النووية يُمكن أن تحتاج الأعضاء المختلفة إلى أنواع مختلفة من المُرَكّبات التي تُؤخَذ عن طريق الفم أو عن طريق الحَقن في الدَم. ويمكن أن يستغرق التصوير بالأشعة النووية أوقاتاً مختلفة من حالة لأخرى.

إن التصوير بالأشعة النووية يُستخدم للكشف عن مشاكل في أعضاء الجسم، مثل القلب والكَبِد والعظام والغُدّة الدَرَقية.

إن التصوير بالأشعة النووية آمن جداً. كما أن مخاطره ومضاعفاته نادرة إلى أبعد حد. لكن المعرفة المُسبقة بها تساعدك على اكتشافها باكراً في حال حدوثها.

  1. لا توجد تعليقات حتى الآن.
  1. No trackbacks yet.

أضف تعليق